هلا كندا – علمت شبكة هلا كندا الإعلامية أن كندا قد وجّهت دعوة رسمية إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لحضور قمة قادة مجموعة السبع (G7) المرتقبة في مدينة كاناناسكيس بمقاطعة ألبرتا. وحتى الآن، لم يُعرف ما إذا كان الأمير قد قبل الدعوة، علماً أنه لم يحضر قمة العام الماضي في إيطاليا رغم تلقيه دعوة مماثلة.
تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من التحركات الدبلوماسية التي يقودها رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، بهدف إعادة بناء العلاقات مع دول شهدت توترات مع كندا في السنوات الماضية.
ومن المتوقع أن تشهد القمة، التي تنعقد لمدة ثلاثة أيام بدءًا من الأحد، مناقشات حول أبرز القضايا العالمية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا، والتصعيد في غزة، والتعاون الاقتصادي. وتُعتبر السعودية لاعباً رئيسياً في دبلوماسية الشرق الأوسط، حيث تدعم جهود وقف إطلاق النار في غزة وتستضيف محادثات حول إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا.
رغم ذلك، تظل العلاقات بين أوتاوا والرياض معقدة. فبعد انتقاد كندا لسجل المملكة في حقوق الإنسان عام 2018، قامت السعودية بطرد السفير الكندي وسحب سفيرها من كندا. كما فرضت أوتاوا عقوبات على مسؤولين سعوديين على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وهي قضية نفت المملكة ضلوع ولي العهد فيها.
لكن العلاقات بدأت تتحسن في عام 2023، مع تبادل السفراء واستئناف الرحلات الجوية بين البلدين بعد خمس سنوات من التوقف.
دعوة بن سلمان تأتي بعد دعوة مماثلة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ما أثار غضب الجالية السيخية في كندا بسبب اتهامات بتورط حكومته في مقتل الناشط السيخي هارديب سينغ نيجار في بريتش كولومبيا. كما أجرت كندا محادثات مع الصين، رغم استمرار الخلافات بشأن حقوق الإنسان والتجارة، إلا أنه لم يُتوقع حضور أي مسؤول صيني للقمة.
وأكدت المكسيك رسميًا مشاركة رئيستها كلوديا شينباوم في القمة، التي ستكون أول لقاء يجمع قادة كندا والمكسيك والولايات المتحدة منذ بداية الخلافات التجارية الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
هلا كندا تتابع عن كثب التطورات المتعلقة بالقمة التي تعقد على أراضٍ كندية وتستضيف شخصيات دولية مؤثرة في مرحلة تشهد تحولات سياسية واقتصادية كبرى على الساحة العالمية.












