هلا كندا – قال زعيم حزب المحافظين بيير بوليفير إنه يعارض انفصال مقاطعة ألبرتا عن كندا، لكنه أقر في الوقت نفسه بأن سكان المقاطعة “لديهم الحق في أن يكونوا غاضبين” من الحكومة الفيدرالية في أوتاوا.
وفي تصريحات للصحفيين، الثلاثاء، بعد الإعلان عن التشكيلة الوزارية الجديدة لرئيس الوزراء مارك كارني، سُئل بويليفر عما إذا كان مستعدًا “لإدانة علنية لحركة الانفصال في ألبرتا”، فأجاب: “أنا ضد الانفصال. أنا من مواليد ألبرتا وتربيت فيها. أحب كندا وأعتقد أننا بحاجة إلى توحيد هذا البلد”.
وأضاف: “لكن دعونا نكون صريحين، سكان ألبرتا لديهم مظالم حقيقية ومشروعة”.
وكان بوليفير قد خسر مقعده البرلماني عن دائرة كارلتون في الانتخابات الفيدرالية الأخيرة، ومن المقرر أن يترشح مجددًا في دائرة Battle River—Crowfoot في ألبرتا، بعد إعلان النائب المحافظ داميان كوريك استقالته لإفساح المجال أمامه للعودة إلى مجلس العموم.
وأشار بوليفير إلى أن قطاع النفط والغاز في ألبرتا تعرض لـ “هجوم” خلال السنوات العشر الماضية، موضحًا: “فقدت المقاطعة خطّي أنابيب رئيسيين، ومشروع تعدين بقيمة 20 مليار دولار، كما أن هناك سقفًا جديدًا وغريبًا للطاقة سيؤدي إلى هجرة الاستثمارات والوظائف إلى الولايات المتحدة، فضلًا عن الضريبة الفيدرالية على الكربون الصناعي، التي ستقضي على الصناعة.”
وتابع: “بكل صراحة، لسكان ألبرتا الحق الكامل في الشعور بالإحباط.”
دعوات للاستفتاء والانفصال
وكانت دانييل سميث، رئيسة حكومة ألبرتا، قد قدّمت مشروع قانون جديد يسهّل على السكان إطلاق استفتاءات في قضايا متعددة، بما في ذلك إمكانية الانفصال عن كندا.
وقالت سميث إن الدعوات إلى الانفصال “ليست أصواتًا هامشية”، بل تعكس شعورًا متزايدًا بالعزلة والغضب من السياسات الفيدرالية.
وفي هذا السياق، قال بويليفر: “لا يمكن لأوتاوا أن تقول لألبرتا: ادفعي واسكتي، سكان ألبرتا يريدون البقاء جزءًا من كندا الموحدة، لكنهم يستحقون الاحترام والاعتراف بمساهماتهم الهائلة في هذا البلد.”
تحذير من زعزعة الاتفاقات مع السكان الأصليين
من جانبها، اعتبرت سيندي وودهوس نيبيناك، الرئيسة الوطنية لـ “جمعية الأمم الأولى”، أن الحديث عن انفصال ألبرتا “غير مسؤول”، مشيرة إلى أن مثل هذه التصريحات “تمثل إهانة مباشرة للمعاهدات المقدسة” التي أبرمت مع السكان الأصليين قبل تأسيس المقاطعة.
وقالت نيبيناك، الاثنين: “السكان الأصليون لم يتنازلوا أبدًا عن حقوقهم الأصيلة في الأرض والموارد. الانفصال سيتجاهل هذه المعاهدات، ويقوّض الأسس التي قامت عليها كندا”.












