هلا كندا – يواجه الجيش الكندي صعوبات في جذب المجندين الجدد، وأيضا أن العديد ممن ينضمون إليه سرعان ما يقررون المغادرة بعد فترة قصيرة من الخدمة.
وكشف تقرير مسرّب أن العديد من المجندين الجدد في القوات المسلحة الكندية (CAF) يصابون بالإحباط بسرعة بسبب فترات الانتظار الطويلة ونقص فرص العمل الفعلي، ما يدفعهم إلى ترك الخدمة مبكرًا.
وبحسب التقرير، قرابة 10% من المجندين الجدد في السنة المالية 2023-2024 انسحبوا من الخدمة، حيث أبلغ البعض عن فترات انتظار تجاوزت 200 يوم قبل بدء التدريب الأساسي.
ومن الصعب على الجيش حل أزمة نقص الأفراد إذا لم يتمكن من الاحتفاظ بالمجندين الجدد، والأخطر من ذلك أن مشكلة الاحتفاظ طويلة الأمد قد تشير إلى خلل أعمق في بنية المؤسسة العسكرية.
وتجدر الإشارة إلى أن مشكلة الاحتفاظ بالأفراد كانت قد طُرحت بالفعل قبل ثلاث سنوات في تقرير موسع أعدّه رئيس هيئة الأركان الدفاعية السابق، واين إيري، إلا أن توصيات التقرير لم تُنفّذ إلى حد كبير.
وعلى الرغم من تفاقم الأزمة، رفضت وزارة الدفاع مؤخرًا خطة لمنح مكافآت مالية للاحتفاظ بالكفاءات، كما أغلقت مكتبًا كان مخصصًا لتحسين سياسات الاحتفاظ بالأفراد.
وبالتالي فإن تأمين 20 مليار دولار لتحقيق هدف الإنفاق الدفاعي الذي وضعه حلف الناتو (2% من الناتج المحلي الإجمالي) خلال العامين المقبلين قد لا يكون التحدي الأكبر، بل إن معالجة مشاكل الإجراءات الإدارية والاختناقات التنظيمية داخل المؤسسة العسكرية قد تمثل عقبة أكثر تعقيدًا تحول دون إنفاق تلك الأموال بفعالية.








